اللباس و الزينة في الاسلام
حين خلق الله الانسان من طين و سواه و نفخ فيه من روحه الهمه ستر عورته باللباس فاخذ يصنع من الجلد و الصوف و الريش و غيرها اثوابا يلتحف بها من برد الشتاء و حر الصيف, و هيأ له في الكون وسائل يحرص بها على تجميل مظهره بالجميل من الثياب و الحلي واباح له ان يستخدمها وفقا لآداب اسلامية تليق بتكريم الله للانسان رجلا كان او امرأة, قال تعالى
" و هو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا و تستخرجوا منه حلية تلبسونها
" (النحل/14), و قال في سورة الرحمن " يخرج منها اللؤلؤ و المرجان" (الرحمن/22), كما اباح للانسان ان يتطيب و يتعطر فقد كان رسول الله (ص) يحب العطر و الطيب و يدعو المسلمين القادمين الى المساجد ان يتطهروا و يتعطروا و تكون ثيابهم نظيفة تليق بمظهر المسلم الذي يستقبل ربه في المسجد خمس مرات في اليوم. فعن عائشة رضي الله عنها
" انها جعلت للنبي (ص) بردة سوداء من صوف فذكر سوادها و بياضه فلبسها فلما عرق و وجد ريح الصوف قذفها و كان يحب الريح الطيبة
", و هكذا يامرنا الاسلام ان نلبس من الثياب النظيفة ما يستر عورتنا و يجمل مظهرنا بلا تكلف, و انما بوسطية و اعتدال دون اسراف و لا تبذير ولا بخل او تقتير.
آداب اللباس في الاسلام اللباس نعمة من الله وهبها للانسان ليتمتع بها و يتجمل و هذه نعمة ينبغي ان تقابل بالشكر, و لذلك اشتمل القرآن الكريم و سنة الرسول (ص) على احكام و آداب اسلامية مرتبطة باللباس ينبغي أن يعمل بها شكرا لله تعالى على نعمه, و من هذه الاحكام و الآداب
- أن يكون هذا اللباس ساترا للعورة استحياء من الله و لا يكون كاشفا فالله تبارك و تعالى احق أن يستحيا منه.
- أن لا يفصد بثوبه الافتخار و التكبر على الغير.
- أن يدعو عند لبس الثوب بالدعاء المأثور عن النبي (ص) شكرا لله على نعمته.
- أن يحرص المسلم على ان يكون لباسه نظيفا لأنه يصلي به و يذهب به الى المدرسة و أن يكون هندامه منظما
- أن يتصدق بما فضل من ثيابه على الفقراء و المحتاجين و خاصة في الاعياد و المناسبات و الدخول المدرسي.
- أن لا يلبس النساء لباس الرجال و لا العكس, فقد لعن الرسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء, و المتشبهات من تانساء بالرجال.
هكذا نرى أن السلام حرص على مظهر المسلم, فجمله بالثياب النظيفة الطاهرة و بالآداب الاسلامية الفاضلة ليكون جميلا مظهرا و مخبرا كما كان الرسول (ص).