سرطان الثدي Breast Cancer هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة) وغدد الحليب. ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء [1].
السرطان بشكل عام هو نوع من الأمراض يجعل الخلايا المصابة به تنمو وتتغيير، وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة. ويعطي السرطان مسمى الجزء الذي بدأ منه، فسرطان الثدي يعني عدم انتظام نمو وتكاثر وإنتشار الخلايا التي تنشأ في أنسجة الثدي. ومجموعة الخلايا المصابة والتي تنقسم وتتضاعف بسرعة يمكن أن تشكل قطعة أو كتلة من الانسجة الاضافية. والكتل النسيجية تدعى الأورام. الأورام إما أن تكون سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة). الأورام الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة. ويمكن لبعض الخلايا ضمن الورم أن تنفصل وتنتشر بعيداً إلى اجزاء أخرى من الجسم. انتشار الخلايا من منطقة في الجسم إلى أخرى يسمى انبثاث.
مصطلح سرطان الثدي يشير إلى ورم خبيث تطور من الخلايا في الثدي. الثدي يتألف من نوعين رئيسيين من الأنسجة : أنسجة غدّية وأنسجة داعمة. والأنسجة الغدية تغلف الغدد المنتجة للحليب وقنوات الحليب. بينما الأنسجة الداعمة تتكون من الأنسجة الدهنية والأنسجة الرابطة الليفية في الثدي. والثدي أيضاً يحوي نسيج ليمفاوي (أنسجة جهاز مناعي تزيل النفايات والسوائل الخلويه).
يعتبر سرطان الثدي من بين أبرز الأمراض المؤدية إلى الوفاة بين الإناث. وقد قدرت عدد حالات الاصابة والوفيات بسبب سرطان الثدي في الولايات المتحدة في 2007 كالتالي:
حالات جديدة : 178480 (الاناث) ؛ 2030 (ذكور)
الوفيات : 40460 (الاناث) ؛ 450 (ذكور)
محتويات [اعرض]
1 سرطان الثدي إحصائياً
2 عوامل المخاطرة
3 الوقاية من سرطان الثدي
4 أنواع سرطان الثدي
5 الفحص المبكر
5.1 طريقة الفحص الذاتي
6 العلامات غير الطبيعية
7 الصورة الإشعاعية للثدي
8 العلاج
8.1 التدخل الجراحي
8.2 العلاج الإشعاعي
8.3 العلاج الكيميائي
8.4 العلاج الهرموني
9 التوعية ضد سرطان الثدي
10 وصلات خارجية
11 المصادر
[عدل] سرطان الثدي إحصائياً
سرطان الثدي هو ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان في النساء (بعد سرطان الرئة)، وهو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء، باستثناء سرطان الجلد. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من 1،2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة واكثر من 500000 يموتون من هذا المرض. قدرت جمعية السرطان الاميركية الكشف عن 180510 حالة جديدة من سرطان الثدي الغازية في عام 2007. وحسب الجمعية، فقد إنخقض معدل الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي باطراد منذ 1990، بسبب الكشف المبكر ووجود علاجات أفضل. تم توقع حدوث حوالي 40910 حالة وفاة بسبب سرطان الثدي لعام 2007.
[عدل] عوامل المخاطرة
ان اي عامل يزيد من فرص تطوير مرض ما يسمى عامل مخاطرة/خطر. عوامل الخطر لسرطان الثدي تشمل ما يلي :
العمر:
خطر تطوير سرطان الثدي يزداد مع العمر. الغالبيه العظمى من الاصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء الأكبر من 50 عام. معظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن ولهذا السبب، فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء المسنات.
العمر عند بدء الحيض
مستويات هورمون الاستروجين لدى الاناث تغيير مع دورة الطمث، النساء اللواتي بدأن أول دورة حيض لهن في سن مبكره جدا قبل سن 12 قد يكن معرضات لزيادة طفيفة في مخاطر الاصابة بسرطان الثدي بسبب تعرضهن للاستروجين بصورة أطول من غيرهن.
العمر عند أول مولود حي
معامل الخطر يتوقف على تشابك عامل العمر عند أول ولادة ناجحة وتاريخ الأسرة مع سرطان الثدي. العلاقة بين هذين العاملين مبينة في الجدول التالي [2]
العمر لدى ولادة
أول طفل عدد الأقارب المصابين
0 1 2أو أكثر
20 أو أصغر 1 2.6 6.8
20 - 24 1.2 2.7 5.8
25 - 29 أو لا أطفال 1.5 2.8 4.9
30 أو أكبر 1.9 2.8 4.2
عدد اقارب الدرجة الأولى (الام، الاخوات، والبنات) اللاتي أصبن بسرطان الثدى
إن وجود إصابة أو أكثر لدى اقارب الدرجة الأولى (الام، الاخوات، والبنات) يزيد من فرص المرأه ليتطور لديها حالة سرطان الثدي.
عدد الخزعات السابقة التي تم إجراؤها (سواء كانت ايجابية أو سلبية). أو خزعة واحدة على الأقل بنتيجة تضخم كمي شاذ
قد تزداد مخاطر الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي إجري لهن خزعات للثدي، وخصوصا إذا ما اظهر التحليل نماذج تضخم كمي شاذة. فالمراه التي لها تاريخ طويل لخزعات ثدي هي في خطر أكبر ليس بسبب الخزعات بل بسبب الداعي الأصلي الذي فرض إجراء الخزعة. الخزعة بحد ذاتها لا تسبب السرطان.
عوامل الخطر الأخرى، مثل العمر عند الوصول إلى سن اليأس، كثافه نسيج الثدي على الماموجرام mammogram، استخدام حبوب منع الحمل أو علاجات الهورمونات البديلة، الأنظمة الغذائية عالية الدهون، الاشعاعات المؤينه، شرب الكحول، انخفاض النشاط البدني، والسمنة، جميعها عوامل مهمة ولكن لا تدرج في العادة لدى تقيم مخاطر سرطان الثدي لعدة أسباب منها عدم وجود ادله قاطعة على كيفية تأثير هذه العوامل، وعدم تمكن الباحثين من تحديد مدى مساهمة هذه العوامل في حساب المخاطر بالنسبة للمرأة.
يمكن أيضا للطفرات الجينية ان تكون السبب في الإصابة بسرطان الثدي. سرطانات الثدي الوراثية تشكل ما نسبته 5 ٪ إلى 10 ٪ من جميع سرطانات الثدي. يصعب أخذ الميول الوراثيه لمحددات سرطان الثدى، مثل الطفرات في جينات brca1 أو brca2 في الاعتبار لدى تقدير مخاطر سرطان الثدي. إذا أنه ليس من الشائع فحص الطفرات في الجينات brca1 أو brca2، خاصة قبل الإصابة بالمرض.
يقوم الباحثون الآن يتطوير ما يعرف بنموذج جايل [3][4] للتعرف على مدى خطورة وجدية الإصابة بسرطان الثدي.
[عدل] الوقاية من سرطان الثدي
الوقاية من السرطان هي اجراءات تتخذ لتقليل فرص تطور حالة سرطانية. عن طريق أساليب الوقاية يمكن تقليل عدد الحالات الجديدة من إصابات السرطان ضمن مجموعة سكانية مما يعني خفض عدد الوفيات الناجمة عن مرض السرطان. لمنع تطور حالات سرطانية ينظر العلماء إلى عوامل المخاطر وعوامل الوقاية. ان أي عامل يزيد من فرصة الاصابة بمرض السرطان يسمى عامل مخاطرة لاصابة سرطانية ؛ وفي المقابل أي عامل يساهم في انخفاض فرصة الإصابة بمرض السرطان يسمى عامل الوقاية من الإصابة السرطانية.
عوامل تم ربطها مع تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي:
التمارين: ممارسة النشاط الرياضي لاكثر من 4 ساعات أسبوعياً يؤدي إلى انخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي.
الحمل المبكر : النساء اللاتي يكون حملهن الأول قبل سن 20 عاماً تنخفض لديهن نسبة الاصابة بسرطان الثدي.
الرضاعة الطبيعة: النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من الثدي لديهن فرصة أعلى بالبقاء سليمات وتنعدم الإصابة لديهن بسرطان الثدي.
تدخلات إجرائية لها مخاطرها تم ربطها مع تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي:
مغيرات لواقط الإستروجين الإنتقاية (Selective estrogen receptor modulators)
مزايا :استناداً إلى مؤشرات قوية لتاموكسيفاين Tamoxifen ومؤشرات جيدة للرالوكسفاين raloxifene، فالعلاج بهذه الأدوية يقلل من خطر الأصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد أنقطاع الطمث. بل أن التاموكسيفاين قلل من خطر الاصابة بسرطان الثدى لدى النساء اللاتي لديهن نسبة مخاطرة عالية جدا قبل سن اليأس. أثر التاموكسيفاين يبقى ظاهراً لعدة سنوات بعد إيقاف العلاج به.
مخاطر : علاج التاموكسيفاين يزيد من خطر سرطان بطانة الرحم، ويزيد من خطر تخثر في الأوعية الدموية (جلطة الرئة، السكتة، والتخثر الوريدي العميق)، وماء العين. كثير من هذه المخاطر، وخصوصاً جلطة الرئتين والتخثر الوريدي العميق، تنخفض بعد ايقاف التاموكسيفاين. واستناداً إلى أدلة طبية جيدة، الرالوكسفاين أيضاً يزيد من خطر جلطة الرئتين والتخثر الوريدي العميق، ولكنهُ لا يرتبط بسرطان بطانة الرحم.
مثبطات أنزيم أروماتاس [5] Aromatase inhibitors
أنزيم أروماتاس هو الأنزيم المسؤول عن تحويل الأندروجين إلى أستروجين
مزايا : استناداً إلى أدلة جيدة، تقوم مثبطات أنزيم أروماتاس بالحد من حالات سرطان الثدي الجديدة في مرحلة ما بعد أنقطاع الطمث لدى النساء اللاتي سبق لهن الأصابة بسرطان الثدي.
مخاطر: مثبطات أنزيم أروماتاس ترتبط بتناقص كثافه العظام المعدنية، وانخفاض وظائف الادراك.
استئصال الثدي الوقائي [6]
مزايا : ازالة الثديين وقائيا يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي في النساء اللاتي لهن تاريخ عائلي ضخم بالإصابة أو اللاتي أصبن بمرض السرطان في أحد الثديين.
مخاطر: آثار جسدية عمل ابانوب سمير شنودة وتشمل القلق، والاكتئاب، واهتزاز الشخصية، وتغير جذري في المظهر الخارجي لمنطقة الصدر.
استئصال المبايض الوقائى[7] أو تذرية المبايض [8]
مزايا:استئصال المبايض الوقائى لدى المرأة التي تعاني من طفرة في جينة brcaالمرتبطة بالاصابة بمرض سرطان الثدي يؤدي إلى انخفاض معدل الإصابة بالسرطان. وبالمثل فاستئصال المبايض أو التذرية ترتبط بقوة مع انخفاض معدل الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء العاديات أو اللاتي تلقوا علاج شعاعي صدري.
مخاطر : الاخصاء يمكن ان يتسبب في ظهور مفاجئ لاعراض سن اليأس مثل ومضات السخونة، والأرق، والقلق، والاكتئاب. والاثار طويلة الأجل تشمل أنخفاض الشبق الجنسي، جفاف المهبل، وأنخفضت كثافة العظام المعدنية.
فينريتينايد Fenretinide
مزايا : تناول دواء فينريتينايد عن طريق الفم يقلل خطر الأصابة بعد سن اليأس بسرطان الثدي جديدة لدى النساء اللاتي إصبن سابقاً بسرطان ثدي [9][10]
مخاطر : يرتبط تناول دواء فينريتينايد بدرجات سيئة جدا لتكيف النظر مع العتمة والتغييرات الجلدية، حتى مع وجود 3 ايام إيقاف علاج شهريا. ويجب تجنب العلاج خلال الحمل تجنبا للتشوهات المحتملة للجنين.
[عدل] أنواع سرطان الثدي
يقسم سرطان الثدي بداية إلى نوعين، سرطان غازي (invasive)، وسرطانة لابدة (noninvasive - in situ) ثابت. السرطانة اللابدة لا تنتقل إلى الأنسجة المحيطة به. تقريبا واحد من كل سبعة سرطانات ثدي هي سرطانة لابدة.
سرطانة الثدي اللابدة إما أن تكون لابدة في القنوات أو تكون لابدة ضمن الفصوص. سرطان القنوات يبدأ في القنوات (الممرات التي تنقل الحليب). سرطان الفصوص يبدأ في غدد إنتاج الحليب. سرطان القنوات المقيم يمكن أن يتحول إلى سرطان غازي إذا لم يعالج. أما سرطان الفصوص في أغلب الأحيان لا يتحول إلى غازي، طبعا يوجد احتمال تحوله، واحد من كل 3 سرطانات فصوص تتحول إلى سرطانات غازية. بعض الاطباء لا يصنفون سرطان الفصوص كمرض سرطاني.
[عدل] الفحص المبكر
الفحص الذاتي للثدي: يمكنً للنساء إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية وقد يكون ذلك على الأرجح خلال الاستحمام وذلك على النحو التالي:
[عدل] طريقة الفحص الذاتي
الوقوف أمام المرآة وفحص الثديين إذا كان هناك أي شيء غير معتاد، تورم، ألم، إفرازات غير طبيعية..إلخ.
وضع اليدين خلف الرأس والضغط بهما إلى الأمام دون تحريك الرأس أثناء النظر في المرآة.
وضع اليدين على الوسط والانحناء قليلاً مع ضغط الكتفين والمرفقين إلى الأمام.
رفع اليد اليسرى واستخدام اليد اليمنى في فحص الثدي الأيسر من القسم الخارجي وبشكل دائري حتى الحلمة مع التركيز على المنطقة بين الثدي والإبط ومنطقة أسفل الإبط.
الضغط بلطف على الحلمة للتأكد إذا كانت هناك أية إفرازات غير طبيعية.
تكرار نفس الخطوات على الثدي الأيمن.
تعاد الخطوتان السابقتان عند الاستلقاء على الظهر.
أنظر فحص الثدي الشخصي
[عدل] العلامات غير الطبيعية
الأعراض التي قد تظهر عند الفحص الذاتيورم في موضع معين
تغير في شكل أو حجم الثدي
انخفاض أو نتوآت بالجلد
تغير في لون الجلد
خروج إفرازات خاصة الافرازات الدموية من الحلمة خلال الفحص الذاتي
واذا ظهرت أي من الحالات المذكورة يجب بمراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن لاكتشاف حقيقة العرض والاشراف الطبي.
[عدل] الصورة الإشعاعية للثدي
يجرى التصوير الإشعاعي لمعاينة الأجزاء الداخلية غير الظاهرة للثدي. وتؤخذ أول صورة للمرأة عند سن يتراوح بين 35 و39 سنة على فترات تترواح بين مرة كل سنة أو سنتين.
[عدل] العلاج
يتم علاج سرطان الثدي - أغلب الأحيان- بعدة طرق في نفس الوقت، فاذا ما تم الاكتشاف المبكر للورم وكان حجمه في حدود 3 سم، فلا يستلزم العلاج بالتدخل الجراحي باستئصال الثدي ولكن يمكن استئصال الورم ذاته وعلاج باقي الثدي بالأشعة للقضاء على بقية الخلايا التي قد تكون نشطة. أما إذا كان الورم أكبر من ذلك أو كان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية فيضاف العلاج الكيميائي والهرموني إلى سياق العلاج. ومن الأساليب العلاجية لسرطان الثدي:
[عدل] التدخل الجراحي
يعتمد على حجم الورم ومدى انتشار المرض. حيث يتم استئصال الورم فقط (إذا كان صغيرا) أو استئصال الثدي ككل
[عدل] العلاج الإشعاعي
هو علاج موضعي يتم بواسطة استخدام أشعة قوية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية لايقاف نشاطها.
[عدل] العلاج الكيميائي
وهو علاج شامل يعطى بشكل دوري ويتم بتعاطي عقاقير عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية.
[عدل] العلاج الهرموني
يعمل هذا الأسلوب العلاجي على منع الخلايا السرطانية من تلقي واستقبال الهرمونات الضروية لنموها وهو يتم عن طريق تعاطي عقاقير تغير عمل الهرمونات أو عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الأعضاء المنتجة لهذه الهرمونات مثل المبايض.
[عدل] التوعية ضد سرطان الثدي
الشريط الوردي - شعار التوعية ضد سرطان الثدي[عدل] وصلات خارجية
الانخفاض في معدلات الاصابة بسرطان الثدى قد يكون بسبب الحد من استخدام علاجات الهرمون البديلة - لغة إنجليزية
النماذج الحديثة لتقدير معدلات مخاطر سرطان الثدي تبنى على معدل كثافه الثدي