اكتشاف هنري كافندش لغاز الهيدروجين القابل للاشتعال 1766

يعد هنرى كافندش واحدًا من أبناء الطبقة الأرستراطية ورجلاً ذا ثورة ضخمة . لذلك ، كان يعتبر الأغنى بين المتعلمين والأكثر علمًا بين الأغنياء. وكانت تتوالى أسرتة فى منصب الدوق في ديفون شاير ، وكان لديهم بيت عظيم في تشاتوورث . وفيما بعد ، أهدت أسرته معمله الشهير لجامعة كامبريدنج .
كان هنرى كافندش غريب الأطوار بعض الشيء وظل أعزب طوال حياته نظرً للخوف الذي كان ينتابه من السيدات ، كما كان لا يهتم بمنظره . ومن المحتمل أنة كان مصابًا بمتلازمة أسبرجر ، أحد أنواع مرض الانطواء على الذات . وعلى الرغم من ذلك ، يعد هنرى كافندش من الباحثين المتميزين في إجراء التجارب في العديد من المجالات وقد أصبح عضوًا في الجمعية الملكية وهو لا يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره . وعلى الرغم من ذلك ، لم تنشر معظم اعماله سوى بعد وفاته .
جدير بالذكر أن هنرى كافندش قد قام بالفعل بنشر اكتشافاتة عن الغازات . وكان لديه اهتمام بدراسة الغازات وبشكل خاص الغاز الذي يُكَوٌن الفقاعات عند ترك قطع من الحديد أو الزنك في وعاء به حمض . لكنه ، لم يكون الأول الذي يلاحظ وجود ذلك الغاز . فقد سبقه إلى ذلك علماء آخرون ، من بينهم العالم روبرت بويل عام 1661 والعالم ستيفن هيلز عام 1727 . لكن، كان هنري كافندش الأول في دراسة ذلك الغاز بشكل جدي (تقريبًا منذ عام 1766) ،ومنذ ذلك الحين عرف هنرى كافندش بأنة مكتشف هذا الغاز – الهيدروجين .
من الجدير بالذكر أن هذا الغاز يتميز ببعض الخواص التي لا يمكن التنبؤ بها . فعلى سبيل المثال ، يعرف هذا الغاز بأنة وزنة خفيف جدًا ؛ فعند ملء بالون بذلك الغاز عام (1783) ، فإنه أولا استطاع رفع عدد من الأشخاص في الهواء . ثانيًا ، يتميز بأنه قابل للاشتعال وذلك على النقيض من جميع الغازات الأخرى المعروفة مثل الهواء العادي وثاني أكسيد الكربون . ووفقًا للنظرية القديمة فى تفسير الاحتراق – التى قبلها كافندش – فإن جميع الأشياء تحترق بسبب احتوائها على مادة الاهوب ، فقد ورد بخاطره أن يقوم بفصل ذلك الغاز واعتبر ذلك أحد الأعمال البطولية التي تؤدي إلى الشهرة .
فضلاً عن ذلك فإن هنرى كافندش قد قرس نفسه لمدة 20 عامًا لدراسة ذلك الغاز الجديد . ففى عام 1781 ، قام بخلط ذلك الغاز قابل للاشتعال مع الهواء العادي في وعاء ، فانفجر الخليط مكونًا لهبًا من النيران . وعند تبريد الوعاء ، ظهرت قطرات من الندى على الجدران والتي ثبت فيما بعد أنها قطرات من الماء . وقد أدى ذلك إلى تسمية الغاز باسم غاز الهيدروجين وهو مشتق من كلمتين يونانيتين تعنيان صانع الماء .

أجرى هنرى كافندش في البداية التفاعل في الاتجاه الأصلي (إلى اليمين) ؛ من خلال حرق غاز الهيدروجين في الأكسجين لتكوين الماء . بينما قام انطوان لافوازيه بإجراء التفاعل في الاتجاه المعاكس عن طريق تسخين بخار الماء على لهب الحديد الأحمر الساخن ، مما اأدى إلى تحلل الماء إلى جزيئات الهيدروجين والأكسيجين

منقول للفائدة

السلام عليكم و رحمة الله و براكاته **+.
.+** بارك الله فيك أختي على الموضوع الرائع و المميز **+.
.+** واصلي نشاطك و تنقطع عند هذا الحد الرائع **+.
.+** و شكرا **+.
.+*** أخوك

» كلود لوي ماري هنري نافيير
» اكتشاف طبي جديد من خلال القرآن الكريم‏
» نظرات في التاريخ القديم - عصر اكتشاف المعادن واستخدامها
» مايكروسوفت تعلن اكتشاف أولى المشكلات في Windows 7