البيئة مصطلح شائع الاستخدام في الأوساط العلمية ، كما يشيع استخدامه أيضا عند عامة الناس، وفي ضوء تلك العمومية نجد تعاريف عديدة تختلف باختلاف علاقة الإنسان بالبيئة، فالمدرسة بيئة، والجامعة بيئة، والمصنع بيئة، والمجتمع بيئة، والعالم كله بيئة.
كذلك يمكن النظر إلى البيئة من خلال النشاطات البشرية المختلفة، كأن نقول، البيئة الزراعية، الصناعية، الثقافية، الصحية، الاجتماعية، السياسية، الروحية.
مقدمــة
تتولد النفايات منذ نشأة الجنس البشري على سطح الأرض.وكانت تشمل بقايا الطعام ومياه الصرف الصحي والأدوات المكسورة وأعضاء جسم الحيوان و الفخار ومع ذلك كانت كمية النفايات المتولدة ضئيلة للغاية بسبب ندرة المواد والسلع .
ومع تطور المجتمعات وتنامي قدراتنا على استخلاص المواد الخام و إنتاج السلع ، زاد حجم المنتجات بطريقة اكثر تطورا وتعقيدا ، مثلما حدث بالنسبة لمكونات وحجم النفايات المتولدة عنا .
وتولدت إلى جانب نفايات الإنسان التقليدية نفايات من نواتج جانبية للتعدين وأحماض و معادن ثقيلة بمعدلات فائقة تلبية للمتطلبات المتزايدة . ولم تأت الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر بتطورات لم يسبق لها مثيل فقط ،بل أتت أيضا بجيل جديد من النفايات ، لم تلق ادارتة العناية الكافية .
وأخيرا أفضت الطفرة غير المسبوقة في إنتاج الكيماويات العضوية المخلقة خلال هذا القرن إلى زيادة كل من حجم وسمية النفايات .
وبالرغم من أننا نستطيع إنتاج منتجات و سلع لم تكن تخطر على البال منذ عقود قليلة مضت ، لم يكن لزيادة تولد نفايات نفس التأثير –بدءا من الكميات المتزايدة من عبوات الطعام إلى النفايات المشعة التي تظل خطرة لملايين السنين .
فضلا عن أن قدراتنا و رغباتنا لتداول و إدارة النواتج الجانبية غير المرغوبة لهذا الإنتاج –النفايات –قد تخلفت بدرجة كبيرة عن مستوى إنجازاتنا التكنولوجية . ناهيك عن أن المعلومات المتوفرة لدينا عن التأثيرات الصحية و البيئية التي تنجم عن سوء تداول وإدارة النفايات كانت قاصرة .
وعلى مدى التاريخ سبب تداول و إدارة النفايات مشكلات للمجتمع . فقد أدى طرح القمامة بطريقة غير مناسبة إلى جذب الهوام والحشرات الحاملة للمرض (مثل : الملاريا والتيفوس) فضلا عن الممرضات (البكتيريا والفيروسات ) مما شكل تهديدا خطيرا للصحة . وفي باكورة الستينيات بدا المهور يتساءل عن مدى الأمان في تداول و إدارة النفايات بتصريفها في الهواء أو إلقائها في الأنهار . ونتيجة لذلك وافق الكونجرس على القانون الفيدرالي للرقابة على تلوث المياه وقانون الهواء النظيف للرقابة على هذه التصريفات . وعلى الرغم من تناقص تصريف النفايات في المياه و الهواء ، بقي علينا أن نلقي بها في مكان ما . ومن هنا زاد الاعتماد على الطرح الأرضي ، غالبا فوق الأرض التي يظن أنها منخفضة الخصوبة ( مثل الأراضي الرطبة ، وسهول الفيضانات ، والمحاجر الصخرية المهجورة ) وفي غضون منتصف السبعينات ، اظهر اكتشاف المياه الجوفية الملوثة من الطرح الأرضي للنفايات الخطرة .
ونتيجة لذاك بدأت الحكومات في وضع برنامج شامل لتداول وإدارة النفايات قلل من كمية النفايات المتولدة ، وزاد من التدوير ، ووضع وسائل آمنة للطرح.
النفايات المنزلية وأثرها على البيئة:
على الرغم من أن الإنتاج الزراعي والصناعي وتوليد الطاقة يعتبر بمثابة المصادر الرئيسية للتلويث إلا أنة لا يمكن إغفال التلوث المتولد عن ساكني المنازل .
وتشمل النفايات المنزلية جميع أنواع النفايات الصلبة كالقمامة وبقايا الطعام والمهملات والنفايات الورقية وغيرها ..
و النفايات السائلة والمتمثلة في مياه المجاري والصرف الصحي .. وبالإضافة إلى النفايات الخطرة والتي تشكل اكثر أنواع النفايات المنزلية خطورة على صحة الإنسان والبيئة .
وغالبا ما يبقى التلوث المتولد بالمنزل في مكانة على صورة مركزة وعلى مستويات عالية للغاية مقارنة بالهواء الخارجي .
وهذا الأمر من الأهمية بمكان ، على اعتبار أن الناس يمضون 90 في المائة من وقتهم في الداخل.
ويتولد عن المنازل كميات كبيرة من الملوثات و النفايات التي تدخل إلى البيئة إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، منها الزيت المستعمل و المنظفات المنزلية و المواد الخطرة التي تلقى في المجاري ومبيدات الآفات والبويات والمذيبات… وبما أن النفايات الخطرة أكثرها تأثيرا على صحة الإنسان والبيئة سوف نتحدث عنها بشكل مفصل .
ما هي النفايات الخطرة ؟
كلمة نفايات خطرة هي مسمى تشريعي لبعض النفايات التي تتطلب أسلوبا خاصا لتداولها . لأنها تمثل تهديدا خطيرا لصحة الإنسان وللبيئة إذا ما أسئ تداولها وإدارتها .
خصائص النفايات الخطرة ؟
القابلية للاشتعال
التآكل
القابلية على التفاعل
السمية
ومن النفايات المنزلية:
المنتجات المنزلية والمنظفات
الزيوت
مبيدات الآفات.
المرجع : yomgedid.kenanaonline.com