تقديم:
يعرف العالم اليوم توجها متناميا نحو العنف وانتهاك حقوق الإنسان، وهذا التوجه يثبت أن الإنسان لم يتخلص من غرائزه الوحشية المتمثلة في ممارسة الطغيان والظلم والجور. لذا كان لزاما على المدرسة الاهتمام بالتربية على حقوق الإنسان عامة، والتربية على حقوق الطفل خاصة، وذلك من أجل تكوين جيل عارف بحقوقه وواجباته، وقادر على اتخاذ مواقف وسلوكات، تعبر عن وعيه بهذه الحقوق، وكيفية الدفاع عنها واحترامه لحقوق غيره.
من هذا المنطلق يأتي تسطير هذا المشروع التنشيطي التربوي ومن أجل تفعيل اتفاقية الشراكة التي أبرمتها وزارة التربية الوطنية والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان بتاريخ 26 أكتوبر 1994، والرامية إلى دعم نشر ثقافة حقوق الإنسان عبر المناهج الدراسية مع التركيز على الجانب التطبيقي المماراساتي، وذلك من أجل إكساب المتعلم القيم والمعارف والمهارات التي تؤهله للاندماج في الحياة، وتمتيعه بالحقوق المصرح له بها في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نونبر 1989، من خلال المبادئ الأربعة الأساسية: مبدأ البقاء، مبدأ الحماية، مبدأ النمو، مبدأ المشاركة.
لذا يجب علينا العمل جميعا من أجل جعل هذه الثقافة إطارا لكافة الأنشطة التي تمارس داخل المؤسسة ومرشدا للعمل اليومي داخل الفصل حتى تتحول هذه الحقوق والواجبات من وثيقة حرفية إلى وثيقة حية قادرة على تغيير حياتنا...
الأهـــــــداف:
v خلق برنامج تنشيطي تثقيفي وترفيهي لفائدة الطفل القروي.
v جعل المدرسة فضاء لممارسة مبادئ التربية على حقوق الإنسان ومنارا لإشاعتها.
v ترسيخ الوعي بثقافة حقوق الإنسان.
v إكساب الطفل اتجاهات ومواقف وقيم إيجابية اتجاه الواجب والقانون واحترام حقوق الآخرين.
v التعود على احترام شخصية الآخر.
v ترسيخ عملي لمفاهيم حقوقية أساسية ؛ كحرية الرأي، التعبير، الانتخاب، التصويت، الحوار، حل المشاكك بالطرق السلمية.
v تدريب التلميذ على التعامل بالروح الديمقراطية.
الـقــــــدرات:
- الثقة بالذات.
- القدرة على احترام الآخر.
- القدرة على المشاركة الفاعلة في العمل الجمعوي.
- القدرة على إبداء الرأي والدفاع عنه.
- القدرة على التنازل عن الرأي الشخصي والاقتناع بالرأ ي الآخر.
- القدرة على مناقشة القرارات والتقويم الموضوعي لها.
- القدرة على تحمل مهام داخل الجماعة وتحمل مسؤولية إنجازها.
- القدرة على تسيير شؤون جماعية.
- القدرة على اتخاذ قرار جماعي.
- القدرة على إقامة علاقات بناءة غير استبدادية.