يتميز المغرب بتنوعه الجغرافي والمناخي، وانفتاحه على واجهتين بحريتين بطول 3446 كيلومتر على كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. وتمثل المرتفعات في الريف والأطلس 15 % من التراب الوطني، بينما تمثل الصحراء التي توجد بها واحات من 44000 هكتار 65 % من مساحة المملكة. أما الغابات فتغطي مساحة 12 % من المغرب. وتحتضن هذه الفضاءات ثروة من الحيوانات والنباتات تعد من الأغنى والأكثر تنوعا في حوض البحر الأبيض المتوسط. كما يتوفر المغرب على تنوع بيولوجي يعد بدوره من أغنى نماذج التنوع في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ومن الناحية البشرية، تتركز في المناطق الساحلية نسبة 62 % من الساكنة الحضرية و 80 % من النشاط الصناعي و 53 % من القدرة السياحة. كما أن المجال الجبلي يحتضن بدوره 35 % من الساكنة القروية. وتتوفر المملكة على 9 ملايين هكتار من الأراضى الزراعية منها 16% أراضي مسقية وحوالي 21 مليون هكتار من المراعي.
ويعرف التلوث المرتبط بالأنشطة البشرية تناميا مستمرا : تلوث الهواء في المدن الكبرى والمناطق الصناعية، وتلوث المياه بسبب تصريف من المياه المستعملة المنزلية أو الصناعية دون معالجتها في في الأودية أو السواحل، أو عبر نفوذ هذه المياه إلى التربة، والتلوث الناجم عن النفايات الصلبة المنزلية. وتمثل هذه النفايات زهاء 18000 طن يوميا، ولا يتم تدوير سوى أقل من 10 % منها، كما لا تودع في المطارح المراقبة سوى نسبة 25 % منها. كما أن النفايات الطبية والصناعية تنطوي على مخاطر صحية لا يستهان بها.
ومن هذا المنطلق فإن التنوع البيولوجي المغربي معرض للمخاطر. فمن أصل 7000 صنف من النباتات و 24000 صنف من الحيوانات، يتهدد خطر الانقراض نحو 23 % و 2.5 % من هذه الأصناف على التوالي.
ومن الضروري تحسين ظروف النقل، لا سيما في المناطق الحضرية، وتعميم استخدام وقود أقل ملوثا، والتشجيع على استعمال وسائل النقل الجماعي النظيفة (الطرامواي)، وتطوير مراقبة انبعاثات الغازات من السيارات و قياس تلوث الهواء.
ويجري حاليا إعادة تنظيم وتوسيع بنيات حماية التنوع البيولوجي، عبر توفير شبكة من 10 متنزهات وطنية وشبكة من 164 موقعا من المواقع ذات المنفعة البيولوجية و البيئية تختلف مختلف أرجاء البلاد.
كما يجري أيضا تنفيذ برنامج للمحافظة على الأراضي الرطبة، يهم 20 بحيرة طبيعية ومخططات مياه السدود وأفواه الأودية والأنهار والبحيرات والمستنقعات الساحلية، وكلها مجالات توفر مواطن للحيوانات، وخاصة الأصناف المهاجرة. وسيتم قريبا إطلاق مخطط لحماية الغابات في المناطق الحضرية والمناطق المجاورة للغابات وفضاءات الترفيه.
منقول للافادة