a.ayoub عضو مميز
عدد المساهمات : 96 نقاط : 324 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: التربية والنظام الديني في المجتمع 2010-05-13, 04:48 | |
| أثر شمول الدين الإسلامي وقوة صبغته على الفكر التربوي: إذا كان للدين ـ أي دين ـ مثل هذه الخصائص الفاعلة والمؤثرة في النظم الاجتماعية, فإن للدين الإسلامي ما يجعله على قمة الأديان كلها لما فيه من التأثير, والفعالية, والشمول, والتكامل, والقدرة على صبغ النظم الاجتماعية بصبغته (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة لقوم يعقلون)[4]. فهو دين مكتمل في بنائه, شامل لكل أمور الحياة السياسية, والاقتصادية, والاجتماعية, والقانونية, والحربية, والأمنية, والأسرية, والترويحية. ولذلك فهو (آيديولوجية) كاملة متكاملة ومن ثم فإن الفكر التربوي يجد فيه معيناً, ومورداً ومصدراً خصباً لبناء منظوماته الفكرية في تناسق وتكامل, وتعاون, ولبناء ممارساته التربوية وخبراته التعليمية, ولبناء وسائلة ومنطلقاته التربوية. ذلك لأن الأيديولوجية الاجتماعية هي النظرية المتكاملة التي يتحدد ضمنها أهداف المجتمع, وقيمة, ومثله العليا, وتطلعاته المستقبلية, وأهداف التربية هي الانعكاس الطبيعي لأهداف المجتمع كما توضحها أيديولوجيته وهي التي تترجم الأهداف إلى أنماط سلوكية في البشر وهم بالتالي القوى التي ستقود وتمارس جميع الأعمال, والأدوار, والعمليات الاجتماعية في المجتمع. ولذلك فسوف نناقش قضيتين أساسيتين من قضايا التربية بل خاصتين أساسيتين لها وهما خلقية التربية واجتماعيتها لنتبين تلك الصلة القوية بين التربية الخلفية في الإسلام والمجتمع ولنتبين قدرة القيم الإسلامية على صبغ الحياة الاجتماعية كلها. | |
|